منذ أكثر من 36 عاماً، ودع عالمنا ''العندليب الأسمر'' عبدالحليم حافظ تاركاً خلفه تراث ضخم من الأغاني والتي تجاوز عددها حاجز الـ 400 أغنية معظمها أغاني قصيرة قدمها عبر أثير الإذاعة أو في حفلات عامة أو خاصة أو مناسبات وطنية أو في أفلام سينمائية والبقية الباقية أغاني طويلة قدمها في حفلاته الكبرى.
وكانت تتولى إصدار هذه الأغاني فى الأسواق سواء عبر اسطوانات '' كبيرة الحجم'' قبل ظهور ألبومات الكاسيت أو بعد ظهور الألبومات شركة ''صوت الفن'' التي كان ''حليم'' شريكاً فيها مع الموسيقار الكبير الراحل محمد عبدالوهاب وصديقهما المستشار مجدى العمروسي، وكان سعر الألبوم الأصلي فى هذا التوقيت يتراوح ما بين جنيهان وثلاثة جنيهات؛ وهو رقم كبير بعملة هذا الوقت يتساوى مع قيمة ''كيلو اللحم لدى الجزار''، ويكفى الإشارة إلى أن سعر بيع الجريدة اليومية في هذا الوقت لم يكن يتجاوز القرشين.
حفلات وأفلام
وبطبيعة الحال كانت أغنيات عبدالحليم تحقق توزيعات ضخمة وكبيرة وقت إصدارها؛ حيث كان يتم تجميع أغاني الأفلام ـ فى نفس توقيت عرض كل فيلم ـ في ألبوم واحد وإصداره بالأسواق وكذلك الحال مع الحفلات؛ حيث كان السوق يستقبل فى اليوم التالي للحفل الأغنية الجديدة التي تغنى بها ''حليم'' .
ولم يكن ينافس حليم على صعيد التوزيعات فى هذا الوقت سوى أغنيات وألبومات كبار مطربي هذه الفترة مثل ''أم كلثوم'' و''فريد الأطرش''، ويأتي بعدهم فى المراكز التالية ''نجاة'' و''وردة'' و''شادية'' و''فايزة أحمد''، وغيرهم من نجوم ونجمات الغناء فى حقبتي الستينات والسبعينات.
الشيوخ والمنشدين
واستمرت توزيعات ألبومات عبدالحليم على القمة حتى بعد رحيلة بل كان يتضاعف الإقبال عليها مع اقتراب الذكرى السنوية لرحيلة؛ فكانت شركة ''صوت الفن'' تضاعف من الكميات التي تقوم بطبعها من كل أغنياته وألبوماته .
ولم يكن الأمر يقتصر على ذكراه فقط بينما في المناسبات الوطنية مثل ذكرى ثورة 22 يوليو أو نصر اكتوبر المجيد؛ حيث كان يتم إصدار أغنياته الوطنية الشهيرة فى ألبومات فيتهافت الجمهور على اقتنائها، وكذلك الأمر فى المناسبات الدينية مثل شهر رمضان المبارك أو عيد رأس السنة الهجرية؛ فيتم إصدار الأغاني الدينية التى قام بتقديمها، وأيضا يتضاعف الإقبال على شرائها، ومن هنا لم تقتصر منافساته للمطربين فقط بينما كان ينافس وبقوة كبار الشيوخ والمنشدين والقراء .
ارتفاع الأسعار
وهكذا الحال حتى وقعت مجموعة المشاكل الشهيرة بداخل شركة ''صوت الفن'' خاصة بين ''العمروسى'' وورثة عبدالحليم مما أدى إلى فرض الحراسة على الشركة وتعيين حارس قانونى عليها، وبطريقة أو بأخرى نجحت شركة ''عالم الفن'' محسن جابر في الحصول على حقوق توزيع ألبومات ''حليم'' فى الأسواق.
وبالفعل تولى جابر إصدار ألبومات وأغاني ''حليم'' تحت شعار الشركة بنفس الأسعار التى يتم بها بيع ألبومات المطربين الآخرين الذين كانت الشركة تتعاون معهم مثل ''عمرو دياب'' و''مصطفى قمر'' و''وردة'' و''ميادة الحناوى''، ومن بعدهم جيل ''تامر حسنى'' و''شيرين''، وكثيرين غيرهم؛ حيث كان يتم رفع أسعار بيع ألبوماته أي عبدالحليم وكذلك كل المطربين القدامى مع ارتفاع أسعار باقي ألبومات الشباب الأخرى حتى وصل سعر بيع الألبوم الواحد فى مطلع الألفية الجديدة لعشرة جنيهات.
كمبيوتر وإنترنت
وبعد تراجع سوق الكاسيت ومع ظهور الكمبيوتر واتجاه الشركات لإصدار الأغاني على ''سى ديهات'' قامت عالم الفن بطرح أغاني ''حليم'' أيضا على ''سيديهات''، ومع انتشار الإنترنت وظهور مواقع كثيرة لتحميل الأغاني تم أيضا تخصيص مساحات كبيرة لأغنياته وفوجئنا جميعاً بإقبال الشباب على تحميلها بنفس القدر الذى يقومون فيه بتحميل أغاني نجوم الغناء في هذا العصر، والسؤال الآن هو هل لازالت أغاني وألبومات ''العندليب الأسمر'' تحقق توزيعات جيدة في سوق الكاسيت أو ''السى دى'' ؟، وما هى أكثر المواسم التى يتضاعف الإقبال فيها على هذه الألبومات والأغاني ؟.
الأحداث السياسية
في هذا السياق، علق على عبدالفتاح - المستشار الإعلامي لشركة ''عالم الفن ـ مزيكا'' قائلاً :'' بالطبع لازالت ألبومات ''حليم'' تحقق توزيعات كبيرة وجيدة حتى الآن رغم مرور كل هذه السنوات على رحيلة؛ حيث يعد منافس قوى لكل المطربين سواء من أبناء هذا الجيل أو الأجيال السابقة''.
ويواصل على عبدالفتاح حديثه قائلاً: ''ورغم الأحداث السياسية المشتعلة والتي أثرت بالسلب على سوق الكاسيت وأدت إلى سقوط معظم الألبومات التي صدرت في العامين الماضيين إلا أن ''حليم'' لازال يحتل مرتبة متقدمة، مما يؤكد على أن الجمهور المصري بما في ذلك الشباب لازالوا يدركون قيمته وأهمية الأعمال التي قدمها.
الأغاني الطويلة
وعن الأغاني التى تحظى بإقبال أكثر، قال عبدالفتاح: ''هل تتصورون أن أغنياته الطويلة مثل ''موعود'' و''أي دمعة حزن لا''، و''قارئة الفنجان''، و''فاتت جنبنا''، و''حاول تفتكرنى''، و''حبيبتى من تكون''، و''رسالة من تحت الماء''، والكثير من الأغنيات الأخرى التى يتجاوز مدة كل أغنية منها حدود الساعة لازالت تحظى بإقبال جماهيري كبير حتى الآن طيلة فترات العام بينما تستعيد الأغاني القصيرة نشاطها وتحقق توزيعات جيدة مع عرض القنوات المختلفة لأفلامه فى ذكرى رحيله من كل عام .
وطنى وديني
وعن الأغاني الوطنية والدينية مثل ''يارب''و''المسيح'' و''خلى السلاح صاحى'' و''صورة'' وغيرها من الأغنيات الأخرى، قال عبد الفتاح:'' أيضا هذه الأغنيات تحقق توزيعات كبيرة وجيدة ويتم تحميلها بكثافة من موقع الشركة، ليس فى المناسبات الوطنية فقط بينما على مدار العام، وقد تضاعف الإقبال عليها أكثر وأكثر في العامين الماضيين منذ قيام الثورة''.
وكانت تتولى إصدار هذه الأغاني فى الأسواق سواء عبر اسطوانات '' كبيرة الحجم'' قبل ظهور ألبومات الكاسيت أو بعد ظهور الألبومات شركة ''صوت الفن'' التي كان ''حليم'' شريكاً فيها مع الموسيقار الكبير الراحل محمد عبدالوهاب وصديقهما المستشار مجدى العمروسي، وكان سعر الألبوم الأصلي فى هذا التوقيت يتراوح ما بين جنيهان وثلاثة جنيهات؛ وهو رقم كبير بعملة هذا الوقت يتساوى مع قيمة ''كيلو اللحم لدى الجزار''، ويكفى الإشارة إلى أن سعر بيع الجريدة اليومية في هذا الوقت لم يكن يتجاوز القرشين.
حفلات وأفلام
وبطبيعة الحال كانت أغنيات عبدالحليم تحقق توزيعات ضخمة وكبيرة وقت إصدارها؛ حيث كان يتم تجميع أغاني الأفلام ـ فى نفس توقيت عرض كل فيلم ـ في ألبوم واحد وإصداره بالأسواق وكذلك الحال مع الحفلات؛ حيث كان السوق يستقبل فى اليوم التالي للحفل الأغنية الجديدة التي تغنى بها ''حليم'' .
ولم يكن ينافس حليم على صعيد التوزيعات فى هذا الوقت سوى أغنيات وألبومات كبار مطربي هذه الفترة مثل ''أم كلثوم'' و''فريد الأطرش''، ويأتي بعدهم فى المراكز التالية ''نجاة'' و''وردة'' و''شادية'' و''فايزة أحمد''، وغيرهم من نجوم ونجمات الغناء فى حقبتي الستينات والسبعينات.
الشيوخ والمنشدين
واستمرت توزيعات ألبومات عبدالحليم على القمة حتى بعد رحيلة بل كان يتضاعف الإقبال عليها مع اقتراب الذكرى السنوية لرحيلة؛ فكانت شركة ''صوت الفن'' تضاعف من الكميات التي تقوم بطبعها من كل أغنياته وألبوماته .
ولم يكن الأمر يقتصر على ذكراه فقط بينما في المناسبات الوطنية مثل ذكرى ثورة 22 يوليو أو نصر اكتوبر المجيد؛ حيث كان يتم إصدار أغنياته الوطنية الشهيرة فى ألبومات فيتهافت الجمهور على اقتنائها، وكذلك الأمر فى المناسبات الدينية مثل شهر رمضان المبارك أو عيد رأس السنة الهجرية؛ فيتم إصدار الأغاني الدينية التى قام بتقديمها، وأيضا يتضاعف الإقبال على شرائها، ومن هنا لم تقتصر منافساته للمطربين فقط بينما كان ينافس وبقوة كبار الشيوخ والمنشدين والقراء .
ارتفاع الأسعار
وهكذا الحال حتى وقعت مجموعة المشاكل الشهيرة بداخل شركة ''صوت الفن'' خاصة بين ''العمروسى'' وورثة عبدالحليم مما أدى إلى فرض الحراسة على الشركة وتعيين حارس قانونى عليها، وبطريقة أو بأخرى نجحت شركة ''عالم الفن'' محسن جابر في الحصول على حقوق توزيع ألبومات ''حليم'' فى الأسواق.
وبالفعل تولى جابر إصدار ألبومات وأغاني ''حليم'' تحت شعار الشركة بنفس الأسعار التى يتم بها بيع ألبومات المطربين الآخرين الذين كانت الشركة تتعاون معهم مثل ''عمرو دياب'' و''مصطفى قمر'' و''وردة'' و''ميادة الحناوى''، ومن بعدهم جيل ''تامر حسنى'' و''شيرين''، وكثيرين غيرهم؛ حيث كان يتم رفع أسعار بيع ألبوماته أي عبدالحليم وكذلك كل المطربين القدامى مع ارتفاع أسعار باقي ألبومات الشباب الأخرى حتى وصل سعر بيع الألبوم الواحد فى مطلع الألفية الجديدة لعشرة جنيهات.
كمبيوتر وإنترنت
وبعد تراجع سوق الكاسيت ومع ظهور الكمبيوتر واتجاه الشركات لإصدار الأغاني على ''سى ديهات'' قامت عالم الفن بطرح أغاني ''حليم'' أيضا على ''سيديهات''، ومع انتشار الإنترنت وظهور مواقع كثيرة لتحميل الأغاني تم أيضا تخصيص مساحات كبيرة لأغنياته وفوجئنا جميعاً بإقبال الشباب على تحميلها بنفس القدر الذى يقومون فيه بتحميل أغاني نجوم الغناء في هذا العصر، والسؤال الآن هو هل لازالت أغاني وألبومات ''العندليب الأسمر'' تحقق توزيعات جيدة في سوق الكاسيت أو ''السى دى'' ؟، وما هى أكثر المواسم التى يتضاعف الإقبال فيها على هذه الألبومات والأغاني ؟.
الأحداث السياسية
في هذا السياق، علق على عبدالفتاح - المستشار الإعلامي لشركة ''عالم الفن ـ مزيكا'' قائلاً :'' بالطبع لازالت ألبومات ''حليم'' تحقق توزيعات كبيرة وجيدة حتى الآن رغم مرور كل هذه السنوات على رحيلة؛ حيث يعد منافس قوى لكل المطربين سواء من أبناء هذا الجيل أو الأجيال السابقة''.
ويواصل على عبدالفتاح حديثه قائلاً: ''ورغم الأحداث السياسية المشتعلة والتي أثرت بالسلب على سوق الكاسيت وأدت إلى سقوط معظم الألبومات التي صدرت في العامين الماضيين إلا أن ''حليم'' لازال يحتل مرتبة متقدمة، مما يؤكد على أن الجمهور المصري بما في ذلك الشباب لازالوا يدركون قيمته وأهمية الأعمال التي قدمها.
الأغاني الطويلة
وعن الأغاني التى تحظى بإقبال أكثر، قال عبدالفتاح: ''هل تتصورون أن أغنياته الطويلة مثل ''موعود'' و''أي دمعة حزن لا''، و''قارئة الفنجان''، و''فاتت جنبنا''، و''حاول تفتكرنى''، و''حبيبتى من تكون''، و''رسالة من تحت الماء''، والكثير من الأغنيات الأخرى التى يتجاوز مدة كل أغنية منها حدود الساعة لازالت تحظى بإقبال جماهيري كبير حتى الآن طيلة فترات العام بينما تستعيد الأغاني القصيرة نشاطها وتحقق توزيعات جيدة مع عرض القنوات المختلفة لأفلامه فى ذكرى رحيله من كل عام .
وطنى وديني
وعن الأغاني الوطنية والدينية مثل ''يارب''و''المسيح'' و''خلى السلاح صاحى'' و''صورة'' وغيرها من الأغنيات الأخرى، قال عبد الفتاح:'' أيضا هذه الأغنيات تحقق توزيعات كبيرة وجيدة ويتم تحميلها بكثافة من موقع الشركة، ليس فى المناسبات الوطنية فقط بينما على مدار العام، وقد تضاعف الإقبال عليها أكثر وأكثر في العامين الماضيين منذ قيام الثورة''.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire