عبد الرحمن صلاح
كشف حزب الحركة الوطنية، الذي دعا لتأسيسه الفريق أحمد شفيق، ما أسماه بـ"أسراء مؤتمر نص الليل" الذي عقده الرئيس محمد مرسي، ليلة أمس الاثنين، بقاعة المؤتمرات، حول قضية سد النهضة الاثيوبي.
وقال الحزب، "بعد فشل جماعة الإخوان المسلمين فى اصطناع مشاكل داخلية للتغطية على النجاح الكبير الذى تحققه حركة تمرد، والتفاف المصريين حولها فى كل مكان، لجأت جماعة الإخوان لاستخدام أزمة سد النهضة كورقة أخيرة لمحاولة إنقاذ حكم الإخوان الذى يوشك على النهاية".
وتابع، "المخطط الذى جرى اعداده فى مكتب الإرشاد قام على حشد أعضاء الجماعة، وحزب الوسط الإخوانى، ودلاديل الإخوان من الجماعة الإسلامية وما يسمى بجبهة الضمير فى مؤتمر جماهيري داخل قاعة مغلقة يظهر من خلالها أن مرسي يحظى أمام الرأى العام بدعم جماهيري واسع، تحت ستار مؤتمر إنقاذ نهر النيل، لكن المفارقة أن المؤتمر لم يكن مخصصا لمناقشة ازمة مياه النيل وطريقة التعامل معه، وإنما للقيام بمظاهرة تليفزيونية تبعث رسالة تهديد لمعارضى مرسي، تفيد بأن الجماعة حاضرة فى مؤتمر منتصف اليل".
وكما جرى التريب له تم جمع أعضاء الجماعة وشحنهم بأتوبيسات من عين شمس والمطرية ومدينة نصر، بينما وقف مرسي ليعلن على استحياء أن قطرة الدم تساوى الدم.. ثم عاد وقال أن مصر بعد الثورة تنتهج أسلوب السلام مع جيرانها.. وبالتالي تتداول وسائل الإعلام مقولة أن مرسي أصبح رجل دولة وقادر على اتخاذ قرار الحرب، بينما لم يكن هذا الأمر أكثر من إعلان شفوى تراجع عنه.
مصادر من داخل الجماعة قالت أن المقصود أن يظهر مرسي باعتباره الرجل القوى، ثم يطرح دعوة للمعارضة للمصالحة من أجل مياه النيل، وهو ما سترفضه المعارضة، وبالتالى يجرى الحديث وإيهام الناس بأن المعارضة رفضت المصالحة مع مرسي من أجل مياه النيل مما يقضى على ما لديها من شعبية فى الشارع.
وفقا للمخطط أيضا لم يتوقف الأمر عند جمع الأهل والعشيرة وإنما تم التنسيق مع وسائل الإعلام الموالية للإخوان خاصة اليوم السابع والشروق وقناة المحور التى نقلت لقاء الرئيس والأهل والعشيرة كما كانت تفعل حين كانت تنقل مؤتمرات الحزب الوطنى سنويا.
المثير أن سياسي يدعى انه ليبرالي فوجئ بالمؤتمر فاتصل بقيادى إخوانى وكبير وسأله لماذا لم تتم دعوته للاجتماع بينما هو من أهم أنصار الجماعة والرئيس ويعمل على اختراق صفوف المعارضة بكل جهد، فرد عليه القيادى الإخوانى معتذرا أنه تم ترتيب مهرجان مياه النيل على عجل!
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire